التطريز الفــلســـطيـني يروي بالإبرة والخيط واللون تاريخ الأرض والإنسان

يعتبر التراث الإنساني لأيّ شعبٍ، السّجل المتناقل لحضارة ذلك الشعب، ولوجوده في العالم، ولإسهامه في التعايش بين البشر. وتزداد أهمية التّراث، عندما تنشأ الحاجة إليه لإثبات الوجود التاريخي لشعب يتعرض لمحاولات إبادة وحملات إنكار لوجوده، أو عندما يتعرض التّراث ذاته لمؤامرات المحو تمهيداً لمحو الشعب الذي صنعه وتناقله.

والتّطريز بالنسبة إلى الفلسطينيين، يعتبر الهوية والجذور الضّاربة في التاريخ، وهو طراز أُدرجه في إطار الفنون التشكيلية، إذ تضمن زي المرأة الفلسطينية لمسة جمالية إلى جانب وظيفته المادية والاجتماعية، كما تميز بأصالة الصّنعة، وجمال التّصميم، حيث تتقاطع الخطوط وتلتقي، لتشكّل معاني ذات مدلولات تاريخية أصيلة.

ولا يغيب عن الباحث، أنَّ طراز التّطريز الفلسطيني وأبعاده ومضامينه الجمالية متأثّرة بالبيئة وأنماط التّفكير والرّقيّ الاجتماعيّ ومستويات الفاعلية الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية، فتأتي اللمسات الجمالية نابعة من حصيلة هذه المعطيات وهذا ما يفسر لنا التباين والاختلاف في المستويات الذوقية والجمالية بين مجتمع متقدم وآخر بسيط فضلاً عن تأثير عاملي الزمان والمكان في انتشار الفنون ورقيها.

ولكن هل تثير فنون التّطريز على الثوب والفستان والحزام وغطاء الرأس والسروال والطاقية والمنديل والشال والوسائد… في المتلقي تأثيرات جمالية كما تثير اللوحة التشكيلية ذات الألوان والأبعاد؟! يقينــًا أنّ اللوحة التشكيلية قد تكون أسرع في التأثير غير أنّ معايشة الإنسان لأثر الإبرة والخيوط الجميلة ستنمي لديه الإحساس بالجمال، وترقى بفكره وعواطفه وخياله درجات سامية، يحسها الإنسان كلما تعمق بالوحدات التطريزية الزخرفية وحاورها وبعث فيها قيمــًا تشكيلية.

ويمكن اعتبار التّطريز الفلسطيني الذي برعت به المرأة الفلسطينية، ومارسته منذ القديم؛ وما صاحب هذه التقنية من تطور في الأشكال والألوان، الحلقة الأولى؛ التي استمد الفنان التشكيلي الفلسطيني منها رؤيته الفنية ( التجريدية ).. لونيــًا وهندسيـًا، وهذا ما ظهر بشكل واضح لدى بعض الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، الذين وظفوا وحدات التّطريز الفلسطينية على مسطحات لوحاتهم، وانطلقوا من وحداتها اللونية والزخرفية لإكساب لوحاتهم الفنية بُعداً من الأصالة المستمدة من تراث الآباء والأجداد وهذا ما يؤكده الباحثون الذين عثروا على رسوم ولوحات جدارية مرسومة بعناية في الغسولية الكنعانية وتعود إلى 4,500 ق. م، وقد ظهر التطريز على الأزياء والأحذية.

ومن الدّلائل المادية الملموسة التي تشير إلى اللباس في فلسطين هو التمثال الذي عثرت عليه مس كاثولين كينيون والذي تعتقد بأنه دون شك يخص أمّ الآلهة، وتاريخه يعود إلى الألف السابعة قبل الميلاد .

وكذلك اكتشفت كمية من الإبر والدّبابيس في صناديق برونزية، فالإبر لها ثقوب، بينما الدبابيس طويلة ومضلعة أو مشقوفة، وذات رؤوس مدببة وهذا دليل على معرفة فن زخرفة التّطريز، خلال عصر البرونز المبكر والوسيط .

كما عرف الفلسطينيون القدماء، صناعة الغزل والنّسيج، وقد كانت من الصناعات الشعبية، التي يزاولها كلّ فرد في منزله، فوجدت آثار مغازل من الحجر والعظم، وانعال من الطّين تستخدم من أجل ” الأنوال ” التي ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد .

وفي ” أريحا ” عرفت الأزياء الشعبية المزخرفة بالتّطريز منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، كالدّماية، والخلق، والهدم، والسّروال، والشملة، والعباءة والقمباز، وقد استمرت الأزياء الشعبية الفلسطينية الخاصة بالرجال والنساء، خلال فترة الفتح الإسلامي، واستمرت حتى اليوم، وقد ترك الرحالة والمكتشفون والمستشرقون رسوماً وصوراً تؤكد ذلك.

وهناك عدة صور مرسومة في قبور المصريين القدماء، وما زالت باقية حتى الآن منها جماعة من الكنعانيين يلبسون الأثواب الطويلة التي تصل من الكتف حتى الرّكبة، وهذه الأثواب مصنوعة من القماش المصبوغ، ومزدانة بالشّريط، وأحياناً مزخرفة بعناية وتاريخها يعود إلى 1,700 سنة قبل الميلاد.

ويوجد نقش على مقبرة خنم حتبة الثاني، من عهد سنوسرت الثاني، يمثل جماعة من الكنعانيين تعدادها 37 شخصاً يتقدمهم الكاتب ” نفر حتبة ” وهو يمسك بيده قلفاً من البردي كتب عليه ” العام السادس تحت حكم حور سيد الأرضين ملك مصر العليا والسفلى سنوسرت، والنّاظر لهذا النّقش يلاحظ أنّ ملابس النساء والرجال مزخرفة بزخارف هندسية جميلة ما زال بعضها يشاهد حتى الآن على الثياب الفلسطينية المعاصرة، وخاصة أزياء المنطقة الجبلية حيث تغطي معظم أجزاء الثّوب، كما أنّ النساء يلبسن على رؤوسهن أشرطة، هي البدايات الأولى للعقال. وعند النظر إلى رسومات مقبرة خنم حتبة الثاني، فإننا نلاحظ أنّ الزخرفة ” التّطريز ” موزعة على سطح الثياب توزيعاً يدل على ذوق جميل، كما وزعت الزخارف على شكل أشرطة طويلة، وهذه الميزة ما زالت باقية حتى الآن، وتعتبر من أهم مميزات فن التطريز على الأزياء الفلسطينية المعاصرة .

هذه اللوحة تدل على أن أهل فلسطين قد استمرت معرفتهم لفن الزخرفة ” التّطريز ” خلال عصر البرونز المبكر والمتوسط، ولدرجة حبهم بهذا الفن فقد لبس الرجال والنساء والشيوخ والأطفال الملابس المطرزة.

لقد كان الشعب الفلسطيني في وطنه، على وعي بالجمال والفن، وهما يظهران بشكل جليّ في حياته، لأنّ هذا الوعي كان ضاربــًا جذوره في عمق التاريخ، فكان الفن الشعبي عصارة جذور حضارية قديمة، تحكي علاقة الحب الكبير، حب الناس، وحب الأرض بأشجارها وأنهارها، وجبالها وسهولها، وغورها وشعابها، وبحيراتها وبحارها، وبذلك زادت قدرة هذا الشعب على الدفاع عما يحب، فكان تاريخ فلسطين، تاريخ الجهاد المستمر على مدى الزمان.

إنّ فن الأزياء الشعبية الفلسطينية، هو جزء من التراث الفلسطيني، ويتكون من إحداث وحدات زخرفية، بواسطة الإبرة وخيط الحرير، وهذه الوحدات موروثة عن الأجداد القدماء، وتتكون من وحدات زخرفية نباتية: كالأوراق والأزهار والورود والأشجار، وتسمى هذه الوحدات الزخرفية باسم ” العروق “. وأهم أشكالها الهندسية في التطريز: المثلث، النجمة الثمانية، الدائرة، المربع، المعين، الخطوط المستقيمة، الخطوط المتعرجة بشكل لين أو بزوايا حادة أو منفرجة، الخطوط المتقاطعة والحلزونية.

والمثلث يعرف باسم الحجاب، وهو من أساسيات ثوب منطقة النقب ويسيطر بصفة عامة على ثياب بدو فلسطين، وأشهر وحداته الحجاب وشجر ” السّرو “.

والنّجمة الثّمانية هي النجمة السائدة في معظم الأزياء الشعبية الفلسطينية، وقد ابتكرت منها عدة أشكال، منها نجمة بيت لحم، وتعرف شعبيــًا باسم ” عرق قمر بيت لحم “، وهناك النّجمة ذات الأربعة وعشرين فرعــًا، وتظهر في ثياب منطقة الفالوجة، وبيت جبرين، والسوافير، وغيرها من مدن وسط فلسطين وجنوبها.

وتعود النّجمة الثّمانية لمدينة الغسولية، وهي ترمز لكوكب الزهرة، حيث قدست لدى الكنعانيين، ورمزوا لها بالنجمة الثمانية، كما اعتبروها معبودة خصب، وتاريخها يعود إلى 4,500 عام ق. م.

وبالنسبة للدائرة، فقد عرف التخطيط الدائري منذ بداية العصر الحجري المتوسط، وذلك من فترة تعود إلى حوالي 1,200 عام قبل الميلاد، وتظهر هذه الزخارف الشعبية في مدن وقرى شمال فلسطين ” كالحولة ” وطبرية، وتوجد أيضــًا على ثياب النساء في غربي مدينة القدس وأريحا والبحر الميت، وخاصة على الصدر والذراعين وفي التقصيرة.

ويظهر الحجاب المربع في قرى ” رام الله ” و ” الرّملة ” و ” الخليل “، وقد أطلقوا عليها اسم ” عرق الحلوى “، وهناك ” المعين “، الذي يظهر في غالبية تطريز الأزياء الشعبية الفلسطينية وعلى معظم أجزاء الثوب، من الأساور والذراعين والأكتاف والصدر والظهر والخلفية السفلى.

وتظهر أشكال تطريز الخطوط في ثياب النساء في شمال فلسطين، وتظهر أيضا في ثوب ” التقصيرة ” في قرى القدس وبيت لحم، وفي ” صديري ” الرجال في مدن يافا، وعكا، وفي ثياب منطقة الخليل.

وقد اهتم الكنعانيون بالزراعة، وخصوا الأشجار بمكانة خاصة، ظهرت في زخرفة التّطريز على الثياب، فتظهر أشجار النخيل بشكل رمزيّ، كالسعف، أو الجريد، كما هو في ثياب منطقة الخليل، وقد يأخذ شكلا حلزونيا، كما هو في ثياب ” بيت جبرين “.

وتظهر أشجار ” السّرو ” مطرزة بزخرفة هندسية جميلة في ثياب منطقة الفالوجة وقرى مدينة غزة .

والمعروف أنّ شجرة العنب ” الكرمة “، شجرة قديمة، عرفها إنسان فلسطين منذ العصر الحجري القديم، وعثر عليها المنقبون في كهوف جبل الكرمل، كما اهتم الكنعانيون بزراعتها، لذلك نراها مطرزة على الأزياء الشعبية الفلسطينية في معظم بلاد فلسطين.

أمّا شجرة الزيتون التي عرفت في فلسطين منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، فقد رسمت داخل مسجد قبة الصخرة، لذلك نرى هذه الشجرة وأوراقها مطرزة على معظم الأزياء الشعبية الفلسطينية وخاصة قرى غزة والرملة.

ومن النباتات التي تظهر في زخارف التطريز على الأزياء الشعبية الفلسطينية سنابل القمح، وهي عنوان الخير والعطاء ونرى ذلك واضحاً في زخارف التطريز على ثياب قرى غزة ورام الله والرّملة .

كما ينتشر تطريز الأزهار والورود على تلك الأزياء، وخاصة زهرة الحنون، وهي زهرة برية حمراء كزهرة شقائق النعمان، وزهرة القرنفل، وكثيرا ما تظهر في زخارف الثياب السوداء في قرى اللواء الجنوبي بفلسطين.

وقد يكون الرقم ” 7 ” من أكثر وحدات التطريز الزخرفية شيوعــًا في الأزياء الشعبية الفلسطينية، وقد ابتكر هذا الرقم في التطريز بعد الفتح الإسلامي، ويظهر بوضوح كبير في ثياب منطقة الفالوجة والمجدل وغزة .

وتخلو الأزياء الشعبية الفلسطينية من تطريز الحيوانات ما عدا الأسد والحصان والديك، فتظهر أشكال الأسود الخرافية الشكل مطرزة على أزياء منطقة القدس، وغالبــًا ما يظهر الأسد في ظلال شجرة زيتون كبيرة.

أمّا الحصان، فقد تعلق به الكنعانيون منذ القدم، وتجدد هذا الاهتمام بعد الفتح الإسلامي، وظهر واضحــًا في التّطريز على الأزياء خلال الثورة الفلسطينية الأولى عام 1936، حيث ارتبط الحصان، بالفارس الثائر، فكان لا يطرّز إلا على ثوب زوجة الثّائر فقط، وما زال يظهر حتى الآن على الصدر في أزياء منطقة القدس.

مع أنَّ التّجديد والتّغيير كانا دائمــًا ظاهرين في التّطريز الفلسطيني، فقد بقيت بعض الرسومات مقتصرة على مواقعها الجغرافية المحددة. فقد كانت منطقة رام الله مثلا تعرف باستعمالها رسمة النخلة ومنطقة الخليل بما يسمى خيمة الباشا ومنطقة يافا برسمة السّرو مع قاعدة ومنطقة غزة برسمة الوسادة أو المقصّ، أمّا بئر السّبع ومنطقتها فقد عرفت باستعمال رسمة الحجب .

ويمكن معرفة زيّ كلّ منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف، فمثلا اللون الأحمر بدرجاته له الغلبة، فالأحمر النّبيذي لرام الله، والأحمر البرتقالي لبئر السّبع، والزخارف والتّطريز الموجود على كلّ ثوب تعكس البيئة المحيطة من أشجار وجبال ومعتقدات وتراث.

إنّ الهيكل العام للأزياء الشعبية النسائية نصيب الأسد من الزّيّ التّراثيّ الفلسطينيّ، وتتفنن المرأة الفلسطينية في أزيائها لاستقبال جميع المناسبات السّارة والمؤلمة، ومنها:

ثوب العروس:

أول الأثواب التي تخيطها وتلبسها العروس مثل ثوب بيت لحم، وهو أنواع منه ثوب الفلاحة البسيطة الذي يتميز بقطبة على الصّدر تسمى – التّلحميّة – أو القصب، وكذلك ثوب العروس، وقماشه من الحرير المخطط بألوان زاهية ويمتاز بكثافة التطريز على القبّة، أمّا جوانبه فتسمى البنايق وهي على شكل مثلث ومزدان برسومات المشربيّة والسّاعة، والأكمام واسعة ومطرزة، والتقصيرة ( جاكيت قصير الأكمام ) مصنوعة من قماش المخمل ومطرز بخيوط الحرير والقصب.

والملفت بشكل خاص في ثوب بيت لحم ذلك، غطاء الرّأس الطّويل المسمى الشطوة والمرصع بالعملة الذّهبيّة والفضة والمرجان، وكانت تتزين به المرأة الفلسطينية بوضعه على الرأس وقت عرسها وهو جزء من المهر المقدم لها.

ويعتبر ثوب ” الملك ” أو ” الملكة ” من أهم الأثواب الفلسطينية، ويصنع غالبا من الحرير الأحمر، أو المقلم بالأحمر، ويزين بخطوط ذهبية على القبة، تزين بخمسة أقمار، والبنايق والأكمام، يصاحبه جاكيت صغير بكم قصير يسمى بـ ” التّقصيرة.

ولثوب الملك مكانة في التّراث الفلسطيني بالرغم من كلفته العالية. فمع الظروف السّياسيّة التي مر بها الشعب الفلسطيني اضمحل وجوده واستعيض عنه بثياب أقل كلفة، ومن أشهر فساتين العروس الفلسطينية، الزّريقي وهو فستان مصنوع من القماش الأبيض وله حزام يثبت من الخلف.

وقد قام العدو الصّهيونيّ بتسجيل ثوب ” الملك ” باسم إسرائيل في المجلد الرّابع من ( الموسوعة العالمية ).

ومن أجمل أثواب فلسطين، ثوب عروس بيت دجن، والذي يمتاز بالكتّان الأبيض وبالتّطريز الكثيف على الصّدر وجوانب الثّوب، ويزين الرّأس غطاء يحوي قطع العملة الفضّية، وهو الثّوب الذي طالما خلب لب الرّحالة والمستشرقين.

ويمتاز ثوب أريحا، أقدم مدن الأرض، بالتّطريز على طول الثّوب والذي يمتد إلى أكثر من ثمانية أذرع ويتثنى لعدة طبقات، أمّا غطاء الرّأس فهو عبارة عن الكوفية الحمراء، أو منديل مشجّر على شكل عصبة.

ويشكل ثوب بئر السّبع حكاية دراميّة، فالثوب الذي يغلب عليه اللون الأحمر هو للعروس الفلسطينيّة، واللّون الأزرق للأرملة، أمّا التي تتزوج للمرة الثانية فتطرز إلى جانب اللّون الأحمر الأزهار وبعض الصّور. أمّا البرقع، غطاء الوجه، المزين بالقطع النّقديّة الذّهبيّة والفضّية، فيستخدم لعدة أسباب، فهو يحمي الوجه من لفح الشّمس في الصّحراء ومن عسف الرّمل، وللحشمة بعد البلوغ ويدل على ثراء وذوق العروس.

أزياء المناسبات الدّينيّة:

بعد أداء المرأة الفلسطينية فريضة الحج، تميل إلى ارتداء الأثواب البسيطة غير المبهرجة، مفضلة اللّونين الأبيض والأخضر وهو دليل على ابتعادها عن زينة الدّنيا ومباهجها، أمّا في الأعياد الدّينيّة فتحرص على إظهار كامل زينتها بارتداء أثواب جديدة كثوب المقصب والنّول.

ومن أثواب المناسبات المتعارف عليها، ثوب الحداد، ففي كلّ المجتمعات، أن اللون الأسود هو لون الحداد، وهو اللون الذي تتوشح به الفلسطينيّة عند وفاة أحد أفراد أسرتها، ما عدا رأسها حيث تحرص على غطائه باللون الأبيض.

والمتأمل للتّطريز الفلسطيني، يجد أنَّ هناك تصاميم مميزة، تختلف باختلاف المناطق والقرى الفلسطينيّة، وتميز كلّ منطقة عن أخرى، حتى أنَّ الفرد العاديّ، يمكنه أن يحكم على الأثواب المطرزة وفقا لنمط التّطريز، ونوع القطبة والألوان والنسيج ، فنراهم يقولون في فلسطين:

” الثوب المجدلاوي، الجنة والنّار، البلتاجي، أبو ميتين، الثوب الدّجانيّ، ثوب الملكة، ثوب الجلاية، الثّوب السبعاوي، الثوب المرقم، ثوب الملس، ثوب العروق، ثوب الغياني، ثوب الأطلس، الثوب السكناوي.

ومع أنّ مثل هذه الرّسومات قد تميز منطقة عن أخرى، نجدها أيضـًا ( بأشكال متعددة وتركيبات مختلفة ) منتشرة في جميع أنحاء فلسطين.

وأهم ما يميز، فنّ ” التّطريز ” الفلسطينيّ أنّه يحمل رموزًا تراثية تاريخيّة، مرتبطة بالأرض، ومعظمها يعود إلى فترات موغلة في القدم، كدليل أصالة وعراقة… وما يميزه أيضا أنّه فنّ استمر حتى يومنا هذا دونما انقطاع، كهوية تدل على وجود الشعب الفلسطيني الضّارب بجذوره في أعماق التّاريخ الحضاريّ على تراث وطنه فلسطين، يتناقله الآباء عن الأجداد، والأبناء عن الآباء.

غـازي انـعـيـم

<ul> <li>مواليد صوريف / الخليل - 15 / 2 / 1960 م.</li> <li><strong>بكالوريوس فنـون جميـلة</strong> ـ جـامعـة دمشـق ـ قسم الجرافيك ـ عام 1985 م</li> <li>دكتوراه تقديرية من المبادرة العالمية للقيادات الإنسانية.</li> <li>رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين من عام 2008 - 2016.</li> <li>نائب رئيس اتحاد التشكيليين العرب 2014</li> <li>مؤسس ورئيس تحرير سابق لمجلة التشكيلي العربي 2014.</li> <li>مؤسس ورئيس تحرير سابق لمجلة براعم الوطن العربي 2015.</li> <li>عضو رابطة الكتاب الأردنيين.</li> <li>عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.</li> <li>عضو اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا.</li> <li>عضو لجنة العضوية في رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين.</li> <li>رئيس قسم الجرافيك في المركز الشبابي للإبداع الفني بدولة قطر من عام (2000 ـ 2001 ).</li> <li>محاضر غير متفرغ في قسم الجرافيك في كلية الفنون والتصميم / الجامعة الأردنية 2007 ـ 2008. و 2020 و 2021</li> <li>محاضر لمادة الجرافيك في مركز تدريب الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة الأردنية من عام 2010 حتى 2014.</li> <li>شارك في العديد من الملتقيات والبيناليات التشكيلية.</li> <li>شارك في تحكيم العديد من المسابقات الفنية المحلية والعربية.</li> <li>معرض مشترك مع الفنان الراحل عبد الحي مسلم عام 1988 في صالة ناجي العلي بدمشق .</li> <li>يكتب في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية.</li> <li>طبع له عشرات الملصقات السياسية التي تتناول القضية الفلسطينية وقضايا عربية وعالمية.</li> <li>فاز بجائزة القدس لأفضل عمل تشكيلي عام 2016.</li> </ul> <strong>المعارض الشخصية:</strong> ------------ <ul> <li>دمشق ـ 1983 م و 1986 م، و 1992 م، عمان 1994، المانيا 2021.</li> <li>له مقتنيات لدى مؤسسات حكومية وأهلية وأفراد ومتاحف في كل من: ( سوريا ـ لبنان ـ الأردن ـ الإمارات ـ السعودية ـ الكويت ـ قطر ـ البحرين ـ اليمن ـ المغرب ـ الجزائر ـ فرنسا ـ بلغاريا ـ نيكاراغوا ـ زيمبابوي ـ المانيا . بريطانيا ـ الولايات المتحدة الأمريكية ) .</li> </ul> <strong>صدر له المؤلفات التالية:</strong> --------------- <ul> <li>وجوه من الحركة التشكيلية العربية - الكويت.</li> <li>مآذن الرحمن في مدار الزمان - الشارقة.</li> <li>ثريات اللون .. سماء معتمة - الشارقة.</li> <li>رفيق اللحام رائد الفن الأردني المعاصر - الأردن.</li> <li>مهنا الدرة: موسيقار الفرشاة.. فيلسوف اللون - الأردن.</li> <li>ناجي العلي: الريشة السيف - الأردن</li> </ul>

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Telegram